سنين من المعاناه مع الآلام المبرحه والتي ظلت غير معروفة السبب . شخصت في الثلاثينيات من عمرها بمرض البطانه المهاجره وتضخم الرحم . لم تقصر في حق مرضها وسعت للذهاب الي أفضل الأماكن للعلاج . وكانت بداية الطريق ان فتحت بطنها للتعامل مع البطانه المهاجره وهذا كان اول الطريق الذي ادخلها في العديد من المضاعفات وحدوث التصاقات حادة في القولون وتجبس الحوض . ولم يتم استئصال التغدد الرحمي المسبب لكثير من الآلام
ظلت تسعي وتذهب الي اماكن عدة دون جدوي الي ان قام جراح اخر بعمل منظار تشخيصي وخرج قائلا منقدرش نعمل اي حاجه تماما الحوض كله متجبس والقولون ملتصق تماما بالرحم
ذادت شدة الالم واعراض القولون والمغص المستمر المبرح وتلك الآلام إعاقتها عن ممارسة حياتها الطبيعيه لم تعد تجد اي حلول غير الدواء والحقن دون اي جدوي
ذهبت الي جراح اخر وقام بعمل منظار تشخيصي وخرج بنفس النتيجه لا استطيع ان افعل شيئا البطانه المهاجره ملتصقه بالقولون وبشده خلف الرحم والالتصاقات متشعبه
اصيبت بالاحباط لان هذا الجراح وصلت له بعد مشوار طويل ظلت علي الادويه والتعب المستمر . وبعد فتره من البحث والسؤال قدمت الينا وهي فاقدة الأمل تماما
وبفضل الله وحده وتوفيقه وحده وكرمه وستره تم فك الالتصاقات وتم استئصال البطانه المهاجره من الامعاء واستئصال الجزء الملتصق المصاب بالبطانة المهاجره من الامعاء وتوصيل الامعاء مرة اخري وتسليك البطانه من أسفل الحوض وتخليص الرحم . ثم تم استئصال المرض اللعين الذي يغفل قدره دائما وهو مرض التغدد الرحمي واحد من اكثر الأمراض التي تسبب الآلام المستمرة والنزف . وتم الحفاظ علي الرحم في جراحة دامت ٦ ساعات
ظلت لأشهر بعد العمليه غير مصدقه انها نجت من هذا الكابوس وتعيش دون الم ورجعت الي حياتها الطبيعه مرة اخري
الدروس المستفادة
لله وقت في ان يرفع الآلام علي عباده
الطب فيه الرأي والرأي الاخر
القرار الاول في التعامل مع البطانه المهاجره هو اهم قرار في حياة المريضه
