يقصد به تمزق الأغشية المحيطة بالجنين داخل الرحم. إما أن يحدث ذلك في الوقت الطبيعي المتوقع للولادة بعدالأسبوع 37 ، أويكون مبكراً عن هذا الموعدأي قبل الأسبوع ال37 ولكن قبل دخول المرأة الحامل في مرحلة المخاض وبدء انقباضات الرحم.
الولادة المبكرة والأطفال المبتسرين من أهم النتائج لهذا التمزق المبكر. نسبة % 85من الأمراض والوفيات التي يتعرض لها حديثي الولادة تنتج من الولادات المبكرة. التمزق المبكر للأغشية وحده يعتبر مسئول عن نسبة40-30% من الولادات المبكرة.
يصل معدل حدوث هذه الحالة إلى حوالي %3 من إجمالي معدلات الحمل، يصل عدد الحالات في الولايات المتحدة إلى150.000حالة سنوياً. كلما كان هذا التمزق مبكراً، زادت نسبة الخطورة على الأم والجنين معاً، وارتفعت نسبة حدوث المضاعفات. لذا، يجب على الطبيب المتابع أن يتعامل مع الحالة بكل جهده حتى يتوصل للخطة العلاجية الأنسب للأم والجنين.
تمزق الأغشية في فترة الميلاد:
يقصد بهذا المصطلح تمزق الأغشية بعد الأسبوع ال 37 ،ولكن قبل البدء في المخاض أو انقباضات الرحم. يحدث هذا في نسبة 10%من السيدات الحوامل. تبدأ الأم في الإحساس بسائل يتسرب من الكيس الجنيني، بعض الإفرازات المهبلية، زيادة الضغط على منطقة الحوض. ولكن لا تشعر الأم بأي انقباضات في الرحم.
يتم تشخيص هذه الحالة بالأساس عن طريق الفحص المهبلي بالمنظار. هذا الفحص قد يوضح تجمع السوائل في الجزء الخلفي من المهبل، أو تسريب السوائل من عنق الرحم. هناك بعض الاختبارات الكيميائية التي يمكن إجراؤها على هذه السوائل لتأكيد التشخيص. بالطبع يظل الفحص بالمنظار للمهبل وعنق الرحم هو الطريق الأمثل للتشخيص.
تمزق الأغشية المبكر:
تحدث هذه الحالة في الفترة من الأسبوع ال 24إلى الأسبوع ال. 34بالطبع تكون هذه الحالة أخطر من سابقتها، ويصعب السيطرة على الحالة الصحية للأم والجنين في أتم حال. أهم ما يجب التفكير به بالنسبة للجنين هو الولادة المبكرة قبل اكتمال نضج الأجهزة والأعضاء الداخلية له، وأهمها الجهاز التنفسي. أما الأم فتزداد نسبة العدوى بشكل كبير. يجب توافر فريق طبي كامل للتعامل مع هذه الحالات، ويفضل إذا كانت الولادة في وقت مبكر للغاية، أن تتم رعاية الأم في مكان مجهز بوحدة للعناية الفائقة لحديثي الميلاد. الغالبية العظمى من السيدات الحوامل سيصلون إلى مرحلة المخاض وتحدث الولادة قريباً بعد تمزق الأغشية.
في حالات قليلة، قد تلتئم الأغشية مرة أخرى. يحدث هذا في نسبة أقل من %10من الحالات. غالباً يكون السبب وراء هذا التمزق في هذه الحالة هو سحب عينة من السائل الأمنيوسي.
الأسباب المحتملة لتمزق الأغشية المبكر:
-1 الولادة المبكرة
-2العدوى التي قد تتعرض لها الأم، خاصة العدوى الناتجة لصعود البكتيريا من المهبل والأجهزة التناسلية الخارجية للأم.
-3 اضطرابات في وضع الجنين داخل الرحم، الوضعيات الغير طبيعية قد تسبب في التمزق المبكر.
4-ضعف عنق الرحم واتساعه
-5 الصدمات المباشرة للرحم أو عنق الرحم أثناء الكشف المهبلي.
-6الحالات المصاحبة لزيادة الضغط داخل الكيس الجنيني بالرحم، وأشهرها زيادة كمية السائل الأمنيوسي.
-7 في كثير من الأحيان، لا يمكن تحديد السبب بدقة.
المضاعفات المحتملة على الجنين والأم:
بالنسبة للأم: العدوى هي الخطر الأكبر في هذه الحالة. سواء كانت عدوى تسبب التهاباً في الكيس الأمنيوسي أو المشيمة. عدوى النفاس التي قد تصيب الأم بعد الولادة تعتبر من أهم المخاطر الواجب تفاديها أثناء التعامل مع هذه الحالة.
بالنسبة للجنين:
-1 عدم اكتمال نمو الرئتين.
-2 اضطرابات في نمو العظام والجهاز الهيكلي
-3 الولادة المبكرة.
-4 متلازمة ضيق التنفس.
كيف يتم التشخيص:
بالتاريخ المرضي: تكون الشكوى الأساسية للأم هي نزول ماء دافئ من الأم. سواء كان في دفعة واحدة أو تنقيط مستمر.
بالفحص السريري:
يكون مستوى الرحم أقل من المستوى الطبيعي لفترة الحمل. من الهام الإشارة إلى أن الفحص السريري يجب ألا يشمل فصحاً داخلياً للمهبل، لضمان تفادي وصول أي عدوى إلى الجنين أو الأم.
طبقاً للجمعية الأمريكية لطب النساء والتوليد، فإن جرعة كاملة من الستيرويد يجب إعطائها للأم في الفترة من ال34- 24.
طرق العلاجات المتاحة:
بعد التقييم الأولي للحالة،يجب أخذ عينات من عنق الرحم لتحديد نوع البكتيريا الواجب مكافحتها بالمضادات الحيوية
. في بعض الحالات، تكون الولادة العاجلة هي الحل الأفضل. تشمل هذه الحالات وصول العدوى للأم أو الجنين، اضطرابات بالمعدلات الحيوية للجنين، انفصال بالمشيمة.