متلازمة فرط تنشيط المبيضين

ما المقصود بمتلازمة فرط تنشيط المبيضين ؟

هي واحدة من أخطر وأهم الأعراض الجانبية لأدوية الخصوبة، خاصة في حالة الاعتماد على الوسائل المساعدة للإنجاب، كالتلقيح الصناعي والحقن المجهري.

ما هي الأعراض المصاحبة لهذه المتلازمة ؟

عادة ما تشعر المريضة ببعض الألم بعد سحب البويضات فى حالة الحقن المجهري او بعد اخذ حقنة تفجير البويضات المسؤؤلة عن حدوث التبويض فى حالة التنشيط الطبيعي او التلقيح الصناعى

تتراوح شدة المرض من الخفيفة، والمتوسطة، إلى الدرجات الشديدة من المرض و قد تشعر المريضة بأي من الاعراض التالية:

  • الدرجة الخفيفة: انتفاخ بسيط للبطن، بعض الآلام، والإحساس بالغثيان.
  • الدرجة المتوسطة: نفس الأعراض السابقة، مع زيادة الانتفاخ بالبطن لتجمع كمية أكبر من السوائل بها. قد يسبب هذا آلاماً أكثر حدة، أو القئ.
  • الدرجة الشديدة: نفس الأعراض السابقة، مضافاً إليهاً الإحساس بالعطش الشديد، والإصابة بالجفاف. قد تعاني المريضة من قلة في إنتاج البول، وتغير لونه إلى اللون القاتم. كما يمكن الإحساس بصعوبات في التنفس، نتيجة تراكم السوائل بالتجويف الصدري. أحد أخطر المضاعفات في هذه الحالة هي تكون الجلطات الدموية بالساقين. تشمل أعراض هذه الجلطات تورم واحمرار القدم، مع وجود بعض الآلام بها. وقد يتطور الأمر للإصابة بجلطة دموية بالرئتين ما يتنج عنه صعوبة في التنفس. يجب الرجوع للطبيب فورا عند الإحساس بأي من هذه الأعراض.

ما السبب وراء الإصابة بمتلازمة فرط تنشيط المبيضين ؟

السبب الأساسي هو الاستجابة المفرطة من المبيضين، لأدوية الخصوبة. حيث تعمل هذه الأدوية على تنشيط المبيضين، لإنتاج بويضات ذات حجم أكبر.

ينتج عن التنشيط المفرط للمبيضين زيادة في حجم كل منهما، وإفراز العديد من المواد الكيميائية بالدم. يسبب ذلك في انتقال “تسريب” السوائل من الأوعية الدموية، إلى التجويف البطني، أو التجويف الصدري أو المساحة المحيطة بالقلب في الحالات الشديدة. يمكن أن تؤثر هذه المتلازمة على الكلى، الكبد، أو الرئتين. للأسف، قد تسبب هذه المتلازمة الوفاة في بعض الحالات النادرة.

ما نسبة الإصابة بالمتلازمة ؟

نسبة حوالي 33% من السيدات التي تخضع لأدوية التنشيط والخصوبة، معرضات للإصابة بالدرجات الخفيفة من المتلازمة. أما الدرجات المتوسطة، أو الشديدة فتصل معدلات الإصابة بها إلى 1% فقط.

تزداد احتمالية الإصابة في الحالات الآتية:

  • الإصابة بتكيس المبيضين.
  • عدم بلوغ سن الثلاثين بعد.
  • الإصابة بالمتلازمة في وقت سابق.
  • الحمل في نفس دورة التنشيط التي نتجت عنها الأعراض. خاصة إذا كان الحمل لأكثر من طفل “توائم”.

 

ما مدة استمرار المتلازمة ؟

تختفي معظم الأعراض عادة بعد 7 – 10 أيام. في حالة عدم تكون حمل، تتحسن كافة الأعراض بقدوم الدورة الشهرية التالية. أما في حالات الحمل، قد تسوء الأعراض بشكل ما، وتستمر لعدة أسابيع، أو أطول من ذلك.

ما الإجراءات المتبعة عند الإصابة بدرجات خفيفة من متلازمة فرط التنشيط ؟

لا تتطلب هذه الحالة البقاء في المستشفى، ويمكن بقاء المريضة بالمنزل. يجب الحرص على شرب كميات كافية من السوائل طوال فترات اليوم. عند الإحساس بالألم، يمكن تناول أقراص “باراسيتامول” طبقاً للجرعة المسموحة بالطبع. يفضل تجنب الأدوية مضادة للالتهاب مثل “أسبرين، أو بروفين”، نظراً لآثارها على الكليتين. يفضل كذلك بقاء المريضة في حالة نشاط وحركة، وتجنب الرقود لمدة طويلة لتجنب تكون أي جلطات في الساقين.

ما الخطط العلاجية المتاحة لمتلازمة فرط تنشيط المبيضين ؟

بالرغم من عدم وجود أي علاج فعال ضد هذه المتلازمة، عادة ما تتحسن الأعراض مع مرور الوقت. يساعد العلاج على تحسن الأعراض المصاحبة، ومنع المضاعفات المحتملة.

تشمل هذه العلاجات ما يلي:

  • الأدوية المسكنة، مثل باراسيتامول.
  • أدوية لمنع الغثيان والقئ.
  • التنقيط الوريدي للمحاليل، لتعويض السوائل المفقودة من الجسم.
  • الجوارب الضاغطة، وحقن الهيبارين لمنع تكون أي جلطات وريدية بالساقين. يستمر العلاج بحقن الهيبارين حتى مرور سبعة أيام على اختفاء الأعراض بشكل كامل، بشرط عدم وجود أي حمل، أو وصولاً للأسبوع الثاني عشر، في حالة الحمل.

في حالة تراكم كميات كبيرة من السوائل بالبطن، قد يسبب ذلك انتفاخاً بدرجة شديدة. قد يتم “سحب ” السوائل الموجودة بداخل البطن. يتم هذا عن طريق إجراء تدخلي، باستخدام إبرة، يتم إدخالها إلى التجوييف البطني تحت توجيه أشعة السونار، ويتم سحب الوسائل من خلالها. قد يتم ذلك تحت تأثير المخدر الموضعي. يساعد هذا التدخل على تحسن الأعراض، وتحسين وظائف الكليتين، ومساعدة المريضة على التنفس بشكل أفضل. في حالات نادرة، قد تظهر الحاجة إلى البقاء بالعناية المركزة لبعض الوقت، أو اللجوء إلى التخدير الكلي.

هل تمثل هذه المتلازمة أي خطورة على الأم أو الجنين في حالة الحمل ؟

  • عادة ما ينصح باستمرار ارتداء الجوارب الضاغطة، وحقن الهيبارين، وصولاً للأسبوع الثاني عشر من الحمل، لتجنب تكون أية جلطات وريدية بالساقين.
  • قد تزداد نسبة الإصابة بتسمم الحمل، أو الولادة المبكرة. بالرغم من ذلك، لا يوجد أي دليل على تعرض الطفل لأي مخاطر نتيجة إصابة الأم بمتلازمة فرط تنشيط المبيضين.

ملاحظات هامة:

  • يصاحب هذه المتلازمة زيادة في حجم المبيضين، وبعض الآلام. ينصح بتجنب التواصل الجنسي في هذه الفترة، والابتعاد عن أي نشاط بدني، لتجنب إصابة المبيضين.
  • في حالات نادرة، قد تتم الإصابة بهذه المتلازمة بعد الانتهاء من الكورس العلاجي، أو حتى بعد الحمل الطبيعي

جميع الحقوق محفوظة لعيادات دكتور وائل البنا

error: المحتوى غير قابل للنسخ !!