انسداد مجرى البول وتضخم المثانه في الاجنه

 

انسداد البول “الصمام الخلفي لمجرى البول” انسداد مجرى البول هو حالة تحدث لدى الذكور، تتسبب في توقف سريان البول من المثانة. يمكن أن تتراوح خطورته من وفاة الجنين داخل الرحم، إلى أعراض بسيطة تظهر بعد تقدم عمر الطفل عدة سنوات.

لا تتطور الأعراض لدى الأطفال المصابين بانسداد مجرى البول فقط بسبب هذا التوقف في سريان البول، بل أيضاً بسبب توقيت هذا الانسداد أثناء مرحلة هامة من تكوين الأعضاء والأجهزة المختلفة. قد يتسبب هذا الانسداد في تأثير على كافة وظائف الكلى، الحالبين، ووظيفة المثانة.

انسداد مجرى البول هو السبب وراء نسبة 15-10 % من الأطفال الذين يخضعون لعمليات نقل الكلى. وثلث المرضى المصابون بهذا المرض ينتهي بهم الحال في المراحل الأخيرة من الفشل الكلوي.

أما على مستوى المثانة، فبسبب هذا الانسداد لتدفق البول، يزداد الجدار سماكة، وتتضخم العضلات في محاولة احتواء هذه الكميات الزائدة من البول المحتبس بداخلها. هذا التضخم في البداية يقلل من قدرة المثانة على التمدد واستيعاب كمية السوائل الكبيرة. بعد فترة، تتمدد العضلات و تركد السوائل بداخلها مما يعرض الجهاز البولي للعدوى والالتهابات المتكررة، وإصابة الكليتين بالعديد من الأضرار.

في الولايات المتحدة، انسداد مجرى البول “أو الصمام الخلفي لقناة مجرى البول”، هو السبب الأول لاضطرابات الجزء السفلي من الجهاز البولي لدى الذكور من حديثي الولادة. يتراوح معدل هذا العيب الخلقي من 8000/1 إلى 25,000/1 مولود. كما أشرنا سابقاً، تحدث هذه الحالة في الذكور فقط.. في الثلاثين عاماً الماضية، تحسنت نتائج المرضى المصابين بانسداد جرى البول كثيراً. في الماضي، كان المرض لا يكتشف إلا في مراحله المتأخرة كالفشل الكلوي. علاج المضاعفات التي قد تحدث للمثانة، والجراحات الحديثة ساهمت في تقليل معدل الوفيات إلى أقل من 3% قد تظهر العلامات الآتية على حديثي الميلاد: يمكن أن يعاني حديثي الميلاد من قصورشديد في التنفس، وعدم اكتمال نمو الرئتين.

 يرجع هذا لقلة كفاءة الكليتين وعدم إخراج كميات مناسبة من البول قبل الميلاد. الأمر الذي يؤدي لنقص كمية السائل الأمنيوسي حول الجنين داخل الرحم، وتأخر نمو الرئتين وعدم تكون الشعب والحويصلات الهوائية.

 عند حدوث هذه العلامات في الثلثين الأول أو الثاني من الحمل، فإن هذا يحمل خطورة شديدة على الجنين تصل معدلات الوفيات في هذه الحالة إلى 95%

قد يعاني الطفل المولود من الآتي:

  • ضعف في اتساع صدر الطفل أثناء التنفس.
  • استسقاء في البطن.
  • اضطرابات في نمو الأطراف.
  • نتيجة لضغط الرحم على المفاصل، قد تحدث تشوهات بالمرفق أو الركبتين.

لا يشترط أن تظهر الأعراض على الجنين داخل الرحم، أو منذ الولادة. في بعض الأحيان قد يتأخر ظهور الأعراض حتى مراحل متقدمة من الطفولة.

 وتشمل :

  • عدوى متكررة في مجرى البول.
  • تبول لا إرداي خاصة وقت النهار.
  • وجود آلام مع إفراغ المثانة.

كيف يتم التشخيص؟

الاختبارات المعملية بداخل الرحم، تعمل المشيمة على تنقية دم الجنين، ونقل المركبات الضارة إلى دم الأم. في ال 24 ساعة الأولى، تتطابق التحاليل الكيميائية للجنين مع الأم. لهذا السبب يجب الانتظار على الأقل 24 ساعة قبل إجراء أي تحليل لنسبة ال”كيرياتينين” أو المركبات النيتروجينية في الدم. لتحديد مدى كفاءة عمل الكليتين بدقة، يجب قياس مستوى الكرياتينين في دم الطفل عدة مرات على مدار الأيام أو الأسابيع الأولى من العمر.

. أشعة الموجات فوق الصوتية على الكليتين والمثانة

 يبدأ تكوين الجهاز البولي لدى الجنين في حدود الأسبوع الثامن من الحمل. أي توسع في مجرى البول نتيجة هذا الانسداد يتم ملاحظته في الأغلب في الأسبوع الثامن عشر من الحمل. هناك بعض العلامات المميزة الوارد ملاحظتها أثناء الكشف الروتيني على الجنين بالموجات فوق الصوتية.   من أهمها ” Keyhole sign .”

عند ملاحظة أي تأثير لانسداد مجرى البول على الكليتين، كتضخم في الكليتين أو أحدهما، يجب متابعة المثانة والكلى بأشعة موجات فوق الصوتية بانتظام في الفترة الأولى من العمر. يجب ملاحظة شكل النسيج الكلوي، القنوات الجامعة للبول، سمك جدار المثانة، ووجود استسقاء باستمرار

منظار المثانة:

يمكن لهذا الإجراء أن يؤدي وظائف تشخيصية وعلاجية في هؤلاء الأطفال .

تشخيصيا :

يمكن الاعتماد على منظار المثانة كأداة تشخيصية حاسمة لانسدادات مجرى البول بعد إجراء العديد من الاختبارات التشخيصية الأخرى كتصوير المثانة أثناء الإفراغ.

علاجيا :

هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها للقضاء على هذا الانسداد. بعض الوسائل القديمة كانت تشمل تدمير هذا الصمام الغير طبيعي. مؤخراً، أصبح الاعتماد الأكبر على التدخل بالليزر أو الكي المباشر للصمام .

المضاعفات المحتملة :  

عدم اكتمال نمو الرئتين: وهو السبب الأول للوفاة.

 اختلال وظائف الكلي لدى الجنين ينتج عنه نقص كمية السائل الأمنيوسي ونقص نمو الرئتين بالتبعية . 

الفشل الكلوي: في حالة اكتمال نمو الرئتين، فإن معدل الوفيات للأطفال في السنة الأولى من العمر يصل لحوالي 25 %. في مراحل الطفولة التالية يصل المعدل ل 25 % أيضاً. حوالي 50 % من المصابين يصلون  إلى مرحلة البلوغ

مع تحسن طرق العالج والمتابعة، أصبح من المتوقع أن يتزايد عدد الأطفال الناجين من هذا المرض .

ارتجاع البول  من المثانة للحالب: تحدث هذة الحاله فى ثلث الحالات تقريبا يمكن تشخيصها بواسطة  تصوير  المثانة اثناء الافراغ.

التهابات مجرى البول : بسبب هذا الانسداد ،فان كمية البول المتبقية فى المثانة بعد الافراغ تكون اكبر من الطبيعى ، يتسبب هذا فى ركود البول داخل المثانة ، مما يزيد من فرص حدوث العدوى  والالتهابات المتكررة لمجرى البول .

التبول اللاأرادى : ركود البول  وزيادة الحجم المتبقى من البول بعد الافراغ يسببان ايضا  ضعف التحكم فى عملية التبول.

العلاجات المتاحة :

جراحات الجنين :

مع تحسن أجهزة الموجات فوق الصوتية ، أصبح من الممكن تشخيص الحالات أثناء الحمل بدقة. يتضمن العلاج وضع تحويلة” علاجية لتصريف السوائل الزائدة من المثانة إلى السائل الأمنيوسي “

يظل تحديد أي من الحالات يمكن أن يستفيد من هذه الجراحات، ومعدلات نجاحها محل بحث مستمر.

جميع الحقوق محفوظة لعيادات دكتور وائل البنا

error: المحتوى غير قابل للنسخ !!