تستمر فترة الحمل الطبيعية لمدة 40 أسبوعاً. يمكن تقسيم هذه المدة إلى ثلاثة فترات، الثلث الأول، الثاني، والثالث من الحمل. يستمر الثلث الأول من الأسبوع الاول حتى الأسبوع الثاني عشر. والثاني من الأسبوع الثالث عشر حتى الثامن والعشرين. ويستمر الثالث من التاسع والعشرين حتى الأربعين .
النزيف المهبلي أثناء الحمل من أكثر الاعراض انتشاراً لدى السيدات الحوامل. قد يحدث هذا النزيف للكثير من الأسباب. بعض من هذه الأسباب ذات خطورة عالية، البعض الآخر لا يستدعي القلق. قد يحدث هذا النزيف في الفترات المبكرة، أو المتأخرة من الحمل.
النزيف المبكر (في الثلث الأول من الحمل) كثيراً ما يحدث، في كثير من الأحيان لا يشير إلى أي مشكلة خطيرة تستوجب التدخل الطبي. أما النزيف في الفترات المتأخرة فهو أكثر خطورة.
ما هي نسب حدوث النزيف المهبلي المبكر أثناء الحمل؟
في الثلث الأول من الحمل، تعاني حوالي 10-15% من السيدات الحوامل من النزيف المبكر. بعد تخصيب البويضة وهجرة الجنين المنقسم إلى الرحم، يتم زرع الجنين في بطانة الرحم ويلتصق بها. قد يحدث بعض النزيف الخفيف ، بعد هذا الزرع بأسبوع أو أسبوعين. يعتبر هذا طبيعياً ولا يستدعي القلق.
في معظم الأحيان، تستكمل فترة الحمل بشكل طبيعي. ولكن سقوط الحمل أو الإجهاض لا يزال احتمال وارد الحدوث. غالباً ما يحدث سقوط الحمل في الفترة حتى الأسبوع الثاني عشر من الحمل.
سقوط الحمل :
هو السبب الأهم للنزيف المهبلي المبكر. نسبة 10-20% من السيدات الحوامل ينتهي الحمل لديهم بسقوط تلقائي للحمل. في كثير من الأحيان قد لا تكون المرأة على دراية بوجود الحمل من الأساس.
تشمل الأعراض العلامات الطبية لهذه الحالة بعض التقلصات، آلام أسفل البطن، مصحوباً بنزيف مهبلي.
إذا كان هذا هو السبب وراء النزيف المهبلي، يجب التأكد من إنهاء حالة الحمل بشكل واضح، وضمان عدم وجود أي أنسجة جنينية باقية داخل الرحم.
الحمل خارج الرحم:
من أهم الحالات وأشهرها.يحدث الحمل خارج الرحم عندما يبدأ الحمل في النمو خارج التجويف الرحمى.
لا يستطيع الحمل خارج الرحم ان يكتمل ولا ان يؤدى الي ولاده جنين. ولا يمكن الاحتفاظ به لانه اذا استمر يمكن ان يؤدى نمو البويضه المخصبه الي انفجار قناه فالوب الذي يسبب نزيف شديد والم شديد في البطن وهى حاله شديدة الخطوره .وتبدأ الاعراض في الاسبوع السادس من الحمل (تقريبا بعد اسبوعين من غياب الدوره الشهرية).
وتشمل الاعراض :
١_ نزيف مهبلي : وهومختلف عن دم الدوره الشهرية ،ويمكن ان يكون بعض التنقيط الخفيف فقط وقد يكون احمر او داكن اللون .
٢_ ألم في اسفل البطن: يمكن ان يحدث فجأه بدون سبب واضح او يحدث بالتدريج علي عده ايام. ويسبب الم حاد علي جانب واحد من منطقه الحوض .
٣_ قد يحدث اسهال وألم عند التبرز ألم حاد وشديد في البطن
يتم التشخيص عادة بين الاسبوع السادس والعاشر من الحمل. احيانا يتم التشخيص سريعا ولكن لو كنتى في اول الحمل فيمكن ان تأخذى وقت اطول كى يتم التشخيص. وسيتم اجراء فحص للبطن وعمل سونار مهبلي .
خطط العلاج :_
الانتظار والمتابعه (العلاج التوقعى): في بعض الاحيان يمكن ان يتم التخلص من الحمل خارج الرحم تلقائيا دون اى تدخل . ويتم متابعه هرمون الحمل في الدم كل عدة ايام حتى يصل الي المستوى الطبيعى.
العلاج الدوائي:
في حالات معينه يمكن علاج الحمل خارج الرحم بالأدويه مع عدم استئصال اي من قنوات فالوب.
ميزوتريكسات يمنع الحمل خارج الرحم من النمو لذلك يضمر الحمل بالتدريج . ولكن لو كان الحمل في مرحله متأخره او كان هرمون الحمل عالي جدا فغالبا لايستفاد منه في مثل هذه الحالات .
التدخل الجراحى :
الهدف من الجراحه هو استئصال الحمل خارج الرحم. سواء بالمنظار أو الفتح الجراحي.
الحمل العنقودي :
يحدث الحمل العنقودي عند تخصيب بويضة غير طبيعية بالحيوان المنوي. تمتلئ الأنسجة المتكونة بالسوائل ولا تتكون أنسجة الجنين بشكل طبيعي، وقد لا تتكون على الإطلاق. ترتفع قيم تحليل الحمل الرقمي بشكل لا يتناسب مع المدة الزمنية للحمل. تعاني الأم من القئ والغثيان المستمر، آلام في الثدي، أو حتى أعراض مشابهة لتسمم الحمل المبكر وارتفاع ضغط الدم. النزيف المهبلي في هذه الحالة غالباً ما يكون غير مصحوباً بأي آلام.
يلزم ضمان إنهاء هذا الحمل بشكل نهائي، ومتابعة قيمة تحليل الحمل الرقمي بشكل متواصل لضمان رجوعه إلى القيم الطبيعية، نظراً لقدرة هذا الحمل العنقودي على تكوين بعض الأورام السرطانية في حالة عدم العلاج بشكل صحيح.
الأورام السرطانية لعنق الرحم:
لا تعتبر من الأسباب شديدة الانتشار. المسحات المهبلية وبرامج الكشف المبكر ساهمت في تقليل معدل انتشار هذا النوع من الأورام بشكل ملحوظ. غالبا ما تبدأ هذه الأورام في الظهور خلال الفترة من سن 30-50عاماً. الإصابة بفيروس (HIV) تزيد من احتمالية حدوث هذه الأورام.
يمكن اكتشاف هذه الأورام بالكشف الداخلي للمرأة، والذي يتم عمله بشكل روتيني سواء في فترة الحمل أو في غيرها.
غالباً ما يكون النزيف الناشئ من هذه الحالة غير مصحوباً بآلام، ولا يكون ذا كمية كبيرة قد تؤثر على حياة المرأة الحامل. بالطبع يلزم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمعرفة نوع، انتشار، ودرجة الورم حتى يتم التعامل معه بالشكل الصحيح.
*بعض أنواع العدوى التي تسبب نزيفاً مهبلياً:
* الكلاميديا (Chlamydia):
من السهل عدم تشخيص هذه العدوى. عادة ما تتسبب في نزيف مهبلي غير مصحوباً بأي آلام. في حالة عدم العلاج بشكل صحيح، يمكن أن يؤدي هذا إلى التهابات مزمنة في منطقة الحوض.
مرض السيلان:
نسبة 50% من السيدات مصابات بهذه البكتيريا ولكن بدون وجود أي أعراض. تشمل الأعراض المعتادة لهذا المرض بعض الإفرازات المهبلية، ألم عند إخراج البول. يجب علاج الزوجين معاً.