إصلاح السقوط المهبلي

يعتبر السقوط المهبلي من الأمراض شائعة الحدوث. تختلف درجة السقوط وشدته بإختلاف الحالات. وبالرغم من أن معظم الحالات تعاني من درجات بسيطة منه، ولا يكون مصاحباً لأية أعراض تشكو منها المرأة، إلا أنه بحلول سن ال80، تكون نسبة 11% من السيدات قد خضعت بالفعل لجراحة إما لعلاج سقوط مهبلي، أو سلس في البول.

يرتبط عنق الرحم والمهبل بالعديد من الأنسجة والأربطة لتدعيم الرحم والمهبل. تتصل هذه الأنسجة الداعمة بالعضلات والعظام، المكونة لمنطقة الحوض. بتمدد الأربطة، أو إنقطاعها، يضعُف الدعم الذي يحافظ على وضع ومكان الرحم والمهبل. الأمر الذي يؤدي إلى تغيير الوضع الطبيعي لأي منهما، والإصابة بأعراض السقوط، كالإحساس بالضغط المستمر بمنطقة الحوض، الإحساس بوجود كتلة بالمهبل، أو آلام الظهر.قد تسبب الدرجات الأكثر حدة في آلام بمنطقة الحوض، أو آلام أثناء التواصل الجنسي.

هناك العديد من العوامل التي تسبب الضعف في الدعم الهيكلي للرحم والمهبل، منها:

  • الحمل والولادة، خاصة لدى حالات حمل التوائم، أو ولادة طفل كبير في الحجم والوزن، أو الولادات المتعسرة.
  • بلوغ سن اليأس “إما طبيعياً، أو نتيجة التدخل الجراحي وإزالة المبيضين”.
  • تقدم العمر.
  • السعال المزمن.
  • زيادة الوزن.
  • الأنشطة البدنية العنيفة، أو رفع الأوزان الثقيلة لفترات طويلة من العمر.

تتضمن الخطط العلاجية لحالات السقوط التدخل الجراحي، إما بغرض انهاء الحالة تماماً، أو استعادة الوضع الطبيعي لكافة الأعضاء. يعتمد الحل الأول على غلق، أو تضييق المهبل، وإنهاء كافة الأعراض التي تشكو منها المريضة، وهو الحل الأقل حدة  في التنفيذ الجراحي. بينما يعتمد الحل الثاني على استعادة الوضع الصحيح لكافة الأعضاء، بشكل يضمن الحفاظ على كافة الوظائف الطبيعية، بما فيها الوظيفة الجنسية، لدى المرأة.

قد تتم الجراحة لعلاج حالات السقوط إما عن طريق الفتح للجدار الأمامي للبطن، أو عن طريق المهبل. تتم الجراحات عن طريق البطن إما بالمنظار البطني، أو عن طريق الفتح التقليدي للبطن. بغض النظر عن مكان التدخل، يجب توضيح أن الغرض الأساسي هو استعادة الوضع الطبيعي للأنسجة الداعمة لمنطقة أعلى المهبل. هناك العديد من التقنيات والطرق لاستعادة الوضع الطبيعي، والدعم اللازم للرحم، ولكن لا يوجد ما يثبت فاعلية أحد الطرق على الأخرى.

قبل إتخاذ القرار بالتدخل الجراحي، قد يقترح الطبيب على المريضة تجربة بعض الحلول العلاجية الأخرى. مثل بعض أنواع الأجهزة المهبلية. تصنع هذه الأجهزة من المطاط، وتساعد على بقاء الرحم في موضعه الطبيعي. يتم تقييم الحالة بعد فترة للتأكد من تحسن الأعراض من عدمه. فبالرغم من أن السقوط المهبلي قد يسبب الكثير من الأعراض المزعجة للمريضة، إلا أن هذه الأعراض – في حد ذاتها – لا تتطلب علاجاً.

يعتمد تحديد نوع التدخل المتبع، إما عن طريق البطن، أو عن طريق المهبل، على الظروف الفردية لكل حالة. مثل الحاجة إلى تدخلات جراحية إخرى من عدمه، التاريخ المرضي، الرؤية الشخصية للجراح، وغيرها.

قي بعض الأحيان، قد يصاحب السقوط المهبلي درجة من درجات سلس البول، وعدم القدرة على التحكم بعملية التبول بشكل طبيعي. لذا وقبل إجراء العملية، يجب تقييم حالة المريضة، وقدرتها على التحكم بعملية التبول. هناك العديد من الفحوصات لذلك. ولكن في حالة ظهور أية أعراض، يصبح إجراء هذه الفحوصات غير ضرورياً بالطبع.

التحضير للإجراء:

كما الحال في أي تدخل جراحي، في حالة الاعتماد على التخدير الكلي، يجب أن تتجنب المريضة تناول أية طعام أو شراب لمدة حوالي 8 ساعات قبل العملية. في حالة تناول المريضة لأي أدوية بشكل منتظم، يجب التأكد من إخبار الطبيب بها، ليتم تحديد كيفية تناول الدواء في هذه الفترة. كذلك يجب على المريضة إخبار الطبيب في حالة تناول أية أدوية تزيد من سيولة الدم، وأشهرها أسبرين، ماريفان، أو أية أدوية مسكنة أو مضادة للإلتهابات. على المريضة إبلاغ الطبيب بأية تغييرات حدثت في الأدوية التي تتناولها منذ آخر زيارة لها.

الإجراء:

عن طريق المهبل: يتم الإجراء في وضع مشابه للكشف المهبلي. تستلقي المريضة على الظهر، مع تثبيت القدمين للأعلى والخارج. تستغرق العملية مدة ساعة، إلى ثلاث ساعات، تبعاً للوضع التشريحي للأعضاء بمنطقة الحوض، نوع التدخل المتبع، وأية تدخلات جراحية إضافية قد تظهر الحاجة إليها.

في حالة الاعتماد على تقنية تضييق، أو غلق المهبل، يتم “كشط” طبقة من الأنسجة، من المنطقة المعرضة للسقوط من المهبل. بعدها يتم تثبيت بعض الغرز الجراحية لتثبيت الرحم في موضعه. يتم تضييق فتحة المهبل لضمان عدم الإصابة بالسقوط مرة أخرى. بعد هذا الإجراء، يصبح من غير الممكن العودة للتواصل الجنسي عن طريق المهبل مرة أخرى.

أما الجراحات التي تهدف لاستعادة الوضع التشريحي الطبيعي لكافة منطقة الحوض، فتعتمد على رفع عنق الرحم، والرحم، لأعلى. بإستخدام الأنسجة الداعمة الموجودة بمنطقة الحوض، إما الأربطة أو الانسجة المحيطة بها. في بعض الجراحات، يتم تقصير الأربطة، وإعادة وصلها بالمهبل أو عنق الرحم. بعد هذا التدخل، يصبح الرحم في وضع أعلى، ومقارب للوضع الطبيعي الذي كان عليه سابقاً. يتم غلق الفتحات الجراحية، ويترك قطع من الشاش بداخل المهبل لليوم التالي في بعض الحالات.

أثناء العملية، قد يحتاج الطبيب لإدخال منظار للمثانة البولية، للتأكد من الإفراغ الطبيعي للحالبين بداخلها. قد يتم تثبيت قسطرة بولية إما عن طريق قناة مجرى البول، أو من خلال الجدار الأمامي لأسفل البطن.

عن طريق البطن:تستلقي المريضة على الظهر، مع فرد كلا القدمين. تستغرق العملية من ساعة، إلى ثلاث ساعات، تبعاً للوضع التشريحي للأعضاء الداخلية بالحوض، ووجود أية تدخلات جراحية إضافية قد تظهر الحاجة إليها.

يتم استعادة وضع منطقة الحوض الطبيعي عن طريق فتحات بالجدار الأمامي للبطن. وفي حالة إجراء أي إصلاح على منطقة المهبل في نفس العملية، يتم ذلك عن طريق فتحات إضافية بالمهبل. قد تتم العملية بالاعتماد على المنظار البطني.

كما الحال في الجراحة عن طريق المهبل، يتم رفع الرحم، وعنق الرحم، عن طريق بعض الأنسجة الداعمة. حيث يتم تحديد موضع الأربطة، وتقصيرها أثناء العملية. ثم إعادة وصلها بالجزء العلوي من المهبل، أو عنق الرحم. أثناء الفتح الجراحي للبطن، يمكن الوصول لبعض الأربطة الموجود بمنطقة أسفل العمود الفقري، يمكن استخدام هذه الأربطة في تقوية منطقة الحوض لمنع السقوط من الحدوث مجدداً. بعد الانتهاء من العملية، يتم وضع غيارات طبية على مواضع الجروح. وفي حالة إجراء أي تدخل عن طريق المهبل، قد يتم وضع قطع من الشاش بداخل المهبل لبعض الوقت.

أثناء العملية، قد يحتاج الطبيب لإدخال منظار للمثانة البولية، للتأكد من الإفراغ الطبيعي للحالبين بداخلها. قد يتم تثبيت قسطرة بولية إما عن طريق قناة مجرى البول، أو من خلال الجدار الأمامي لأسفل البطن.

ما بعد الإجراء:

يتم نقل المريضة لغرفة التعافي لبعض الوقت، قبل أن يتم نقلها إلى غرفة المستشفى. تحتاج معظم الحالات البقاء في المستشفى لمدة يوم أو اثنين. قد تعاني المريضة من بعض الآلام في موضع الجرح، في المهبل، أو بمنطقة أسفل البطن، تبعاً لمكان ونوع العملية المتبعة. يتم وضع اللاصقة الطبية على أية جروح تم عملها بالبطن، وقد تُترك القسطرة البولية مثبيتة في مكانها حتى انتهاء يوم العملية، أو صباح اليوم التالي، حين تشعر المريضة بالقدرة على الحركة. في حالة إجراء تدخل جراحي إضافي لعلاج أي درجة من درجات سلس البول، أو عدم التحكم بعملية التبول، قد تُترك القسطرة في مكانها للمزيد من الوقت.

قد تعاني المريضة من بعض قطرات الدم على الغيار الطبي. إذا ازدادت كمية الدم، أو استمر النزيف لمدة طويلة يجب التواصل مع الطبيب  مباشرة. كذلك الحال مع النزيف المهبلي، من الطبيعي أن تعاني المريضة من بعض النزيف أو الإفرازات المهبلية لمدة يوم أو اثنين، ولكن النزيف الشديد أو المستمر يستدعي التواصل مع الطبيب أيضاً. يجب الحفاظ على كافة الجروح نظيفة وجافة حتى يسمح الطبيب بغير ذلك. كذلك يجب تجنب حمل أي أمتعة ثقيلة، أو ممارسة أي نشاط بدني عنيف حتى موعد زيارة المتابعة الأولى على الأقل. من الطبيعي الإحساس ببعض الألم، وتكون كدمة بدرجة ما حول موضع الجرح. تختلف حدة هذه الأعراض من حالة لأخرى.

يجب على المريضة التخطيط لأخذ أجازة أربعة أسابيع على الأقل من العمل، والتريث في كافة الأنشطة الجسدية لمدة 12 أسبوعاً بعد الجراحة. قد يتطلب الأمر وقتاً أطول من ذلك إذا اشتملت طبيعة العمل على أية مجهودات بدنية زائدة عن الطبيعي. في أول يومين بعد العملية، يفضل الراحة التامة للمريضة، مع التمشية من حين لآخر. بعض الحالات لا تعاني من أية آلام تذكر، والبعض الآخر يشعر بالألام لعدة أيام. من غير المرجح الإصابة بدرجات شديدة من الوجع بعد العملية، ولكنها واردة الحدوث. لذلك سيقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية المسكنة لتجاوز هذه الفترة. كما سيتم وصف بعض المضادات الحيوية، لتفادي الإصابة بأي عدوى. من الهام إكمال الكورس العلاجي بالكامل، وفي حالة ظهور أية أعراض جانبية، يجب استشارة الطبيب بشكل مباشر.

  • يجب الامتناع عن أية نشاط بدني عنيف، أو حمل أية أمتعة ثقيلة حتى يسمح الطبيب بذلك. كذلك التواصل الجنسي بأي درجة يعتبر محظوراً تماماً “عادة لمدة 6-8 أسابيع” حتى يسمح به الطبيب.

النتائج المتوقعة للإجراء:

عادة ما يسبب السقوط المهبلي أن تشعر المريضة ببعض الضغط في منطقة الحوض، الإحساس بامتلاء المهبل، آلام الظهر، أو آلام أثناء التواصل الجنسي. هناك العديد من التدخلات الجراحية لإصلاح السقوط، واستعادة الوضع الطبيعي لمنطقة الحوض.

يمكن تقسيم هذه العمليات إلى التالي:

  • عمليات غلق، أو تضييق المهبل: تعتبر التدخلات الجراحية الأقل في الحدة، والأقصر في الوقت اللازم لتحسن الأعراض.
  • عمليات استعادة الوضع الطبيعي لمنطقة الحوض: وتهدف إلى استعادة كافة الوظائف، بما فيها الوظيفة الجنسية للمريضة، من خلال استعادة الوضع التشريحي الطبيعي لكافة أعضاء منطقة الحوض.

يمكن أن تتم الجراحة عن طريق البطن، أو المهبل. لا توجد أية أدلة تفضل أي من الطريقتين على الآخر. باستخدام التقنيات والطرق الصحيحة، والملائمة للحالة، تشعر المريضة بتحسن كبير في الأعراض السابق ذكرها. بالرغم من ذلك، لا توجد عملية جراحية ذات معدل نجاح يقارب 100%. ويصل معدل فشل العملية في تحقيق الهدف منها إلى 5 -15% من الحالات. ولا يزال من الصعب تحديد معدلات الإصابة بالسقوط مرة أخرى على المدى الزمني البعيد.

المضاعفات والمتاعب الصحية المحتملة:

يجب التنبيه على أن كافة التدخلات الطبية، بغض النظر عن مدى التعقيد، أو المدة الزمنية التي يتطلبها الإجراء، يمكن أن تكون مصحوبة بمضاعفات غير متوقع حدوثها. قد تكون هذه المضاعفات فورية، أو متأخرة الظهور. فيما يلي بعض من هذه المضاعفات:

  • الإصابة بالعدوى بمجرى البول،ووصولها للدم :بالرغم من وصف الطبيب للمضادات الحيوية قبل وبعد العملية،إلا أن الإصابة بالعدوى لاتزال إحتمالية واردة. العدوى الأكثرإنتشاراًهي إلتهاب المثانة،خاصة بعد إزالة القسطرةالبولية. تعاني المريضة مع بعض الإحساس بالحرقة أثناءإفراغ المثانة،زيادةعدد المرات،أوالرغبة الدائمة في التبول. عادة مايتطلب الأمرالعلاج بالمضادات الحيوية لعدة أيام. أما إذا نجحت العدوى في الوصول لمجرى الدم،فقد تسوء الحالة الصحية العامة للمريضة،ويصاحب الأعراض السابق ذكرها ارتفاع في درجة حرارة الجسم،الرعشة،الضعف أو الدوار. كذلك يمكن الإصابة بالغثيان أوالقئ. هذه الحالة قد تتطلب البقاء في المستشفى لبضعة  أيام،حتى يتم العلاج بالمضادات الحيوية عن طريق الحقن الوريدي.  تزداد نسبة الإصابة بالعدوى بشكل زائد لدي السيدات التي تعاني من مرض السكر ،أو تخضع للعلاج بالكورتيزون لمدة زمنية طويلة،أو من تعاني من أية اضطرابات في الجهازالمناعي للجسم.
  • الإصابة بالعدوى في موضع الجرح:قد يصاب الجرح بالعدوى في بعض الحالات. عادة مايكون العلاج بالمضادات الحيوية،والعناية الموضعية بالجرح كافياً. ولكن في بعض الحالات قد يتفاقم الأمر ،وتظهر الحاجة إلى فحص موضع الجرح،أو جزءمنه مرة ثانية.
  • إصابة الحالب، أو فقدان استقامته “انثناء الحالب”: عادة ما تعتمد جراحات السقوط المهبلي على استخدام الأربطة والأنسجة المحيطة بالحالبين “القناتين الموصلتين من الكليتين، إلى المثانة البولية”. باختلاف مسار الأربطة بعد العملية، يمكن أن يسبب هذا بعض الشد على الحالب، ما يسبب تغيراً في مساره، أو موضعه الطبيعي. قد يتسبب كل هذا في انسداد الحالب.كما يمكن أن يتعرض الحالب لأية إصابة أقناء العملية. للأسف هذه الإصابات تعتبر ذات خطورة عالية، وتتطلب رعاية طبية خاصة.

* في حالة الإصابة بأي من الأعراض السابق ذكرها بعد مغادرة المريضة للمستشفى، يجب التواصل مع الطبيب بشكل فوري، أو التوجه لأقرب مركز طبي للطوارئ.

  • النزيف، ونقل الدم: لا يعتبر فقدان النزيف الشديد من المضاعفات الشائعة في عمليات إصلاح السقوط المهبلي. ولكن في بعض الأحيان قد يتعرض أحد الأوعية الدموية للإصابة أثناء العملية. يمكن السيطرة على النزيف البسيط أو المتوسط. ولكن الدرجات الغزيرة من النزيف فد تتطلب إجراء فتح إضافي بالبطن، وقد تظهر الحاجة إلى نقل الدم.
  • إصابة أحد الأعضاء الداخلية: أثناء إدخال، أو استخدام أي من الأدوات الجراحية، يمكن أن يتعرض أي عضو بداخل البطن أو الحوض للإصابة “مثل الكبد، الطحال، القولون، الأمعاء، المثانة، أو الحالب، أو غيرها”. عادة ما يمكن إصلاح الضرر الناتج خلال عملية المنظار ذاتها. ولكن في بعض الحالات، قد تظهر الحاجة إلى تحويل العملية إلى الفتح الجراحي. يعتمد العلاج التفصيلي للإصابة على العضو المتضرر، ومدى الضرر الناتج عن الإصابة.
  • فشل العملية في تحقيق النتيجة المطلوبة:عادة ما تنجح عمليات الإصلاح في الوصول للهدف المطلوب منها. بالطبع لا توجد عملية جراحية ناجحة في 100% من الحالات. لذلك تختلف النتيجة طبقاً للظروف الفردية لكل حالة. يتراوح معدل النجاح من 85 – 95% من الحالات.
  • الإصابة بالسقوط مرة أخرى، والحاجة إلى الولادة القيصرية مستقبلاً: في حالة الحمل بعد هذا النوع من العمليات، سيتسبب الحمل في شد الأربطة والأنسجة المحيطة بالرحم والمهبل، بدرجة تكفي لعكس كل الإصلاحات التي تمت أثناء العملية. سيرشح الطبيب للأم الولادة القيصرية، في محاولة لتفادي الإصابة بالسقوط فيما بعد الولادة، ولكن بدون أي ضمان لعد الإصابة به. دائماً ما تحمل الولادة القيصرية نسبة خطورة على صحة الأم والجنين.
  • آلام أثناء التواصل الجنسي، وقصر طول المهبل:بعد الإصلاح الجراحي للسفوط، يتغر شكل المهبل، والزوايا الداخلية له. عادة لا يتسبب هذا في أية متاعب للمريضة، إلا أن بعض السيدات قد تشكو من آلام، أو صعوبات أثناء التواصل الجنسي. قد تكون هذه حالة مؤقتة، ولكنها قد تكون أيضاً دائمة لدى بعض الحالات.
  • الجلطات الدموية بالساقين، أو الرئتين: هذه المضاعفات من الأخطار الواردة لأي تدخل جراحي يستغرق مدة زمنية طويلة. من المحتمل أن تتكون جلطات دموية بالأوردة الموجودة بالأطراف السفلية. عادة ما تظهر هذه الجلطات بعد يومين إلى سبعة أيام “أو أكثر” بعد العملية. تظهر الأعراض في صورة ألم، أو تورم في المنطقة المصابة “عادة الجزء الخلفي للساق”. إذا لاحظت المريضة أي من هذه الأعراض يجب التوجه إلى أي مركز طبي للطوارئ في أقرب فرصة ممكنة. في حالات أقل انتشاراً، يمكن أن تتفتت هذه الجلطة، وتتسبب في انسداد أحد الأوعية الدموية في مناطق أخرى من الجسم كالرئتين. تعاني المريضة في هذه الحالة من ضيق في التنفس، وآلام في الصدر. قد يتم اللجوء إلى بعض الأخصائيين في مجالات أخرى لتقييم الحالة الصحية للمريضة.
  • تآكل الأنسجة الصناعية الداعمة، أو رفض الجسم لها: في بعض الأحيان، قد يسبب النسيج الصناعي المستخدم في دعم الرحم، في تآكل الأنسجة المحيطة به. في هذه الحالة، يمكن أن تتأثر جدران المهبل، ويتم إزالة النسيج الداعم في هذه الحالة. بالطبع إزالة هذه الأنسجة قد يسبب في الإصابة بالسقوط، وكافة الأعراض المصاحبة له، مرة أخرى.
  • النزيف و تكون التجمعات الدموية: قد يستمر أحد الأوعية الدموية الصغيرة بالنزيف بعد الانتهاء من العملية. يتجمع الدم الناتج عن هذا النزيف، وقد يسبب تكون كتلة صغيرة. غالباً ما يمتص الدم مرة ثانية بداخل الجسم في فترة قصيرة، ونادراً ما يلجأ الطبيب إلى تركيب “درنقة” لضمان تصريف الدم الناتج.
  • الضعف أو التنميل بالأطراف السفلية: يحدث هذا في حالات نادرة. ويرجع السبب وراء ذلك إلى وضع الساقين أثناء العملية لمدة طويلة في حالة المنظار الرحمي، وأحياناً مع المنظار البطني. هذه الأعراض تستمر لفترة قصيرة، وتعود المريضة لحالتها الطبيعية بدون أي تدخل علاجي.
  • آلام مزمنة: كما الحال في أي تدخل جراحي، قد تعاني المريضة من بعض الآلام في موضع العملية. يختفي هذا الألم مع الوقت. إلا أنه في بعض الحالات قد يستمر إحساس بالتنميل لمدة طويلة، ويلزم إجراء بعض الفحوصات الإضافية في هذه الحالة

جميع الحقوق محفوظة لعيادات دكتور وائل البنا

error: المحتوى غير قابل للنسخ !!