تجميد البويضات

 

تجميد البويضات

اصبح تأخر الزواج من اكبر المشكلات التي تسبب قلقا لكثير من النساء و خاصة عندما يفكرن في حلم الامومة . وايضا المطلقة او الارملة التي لم تنجب و يتقدم بها العمر , او التي تريد تأخير حملها لظروف ما و تريد الاطمئنان على قدرتها على الحمل بعد ذلك.
كل هؤلاء النساء يحاولن كثييرا للوصول الى حل لهذه المشكلة , و اصبحت فكرة تجميد البويضات من اهم ما يشغل تفكيرهن.

تجميد البويضات من الموضوعات التي انتشرت في الآونة الأخيرة ، و الهدف من هذه الفكرة هو المحافظة على قدرة المرأة على الانجاب في المستقبل.
تقوم هذه العملية علي استخراج البويضات من مبيضي المرأة و يتم تجميدها دون تخصيبها لاستعمالها فيما بعد.

لماذا يتم إجراء ذلك؟
تجميد البويضات قد يكون خيارًا إذا كنتي غير مستعدة للحمل الآن و تريدين الاطمئنان على قدرتك على الحمل فيما بعد.
قد تضعين تجميد البويضات في الاعتبار إذا:

– كانت لديكي مشكلة صحية او ظروف يمكنها التأثير على خصوبتك مثل فقر الدم المنجلي، أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء .
– كنتي مصابة بالسرطان أو مرض آخر يمكنه التأثير على قدرتك على الحمل. فبعض العلاجات الطبية — مثل الإشعاع أو العلاج الكيماوي— قد تضر بخصوبتك.
ولذلك تجميد البويضات قبل العلاج قد يُمكنك من المحافظة على قدرتك على الحمل فيما بعد.

– كنتي ترغبين في حفظ بويضات في سن صغير لاستخدامها مستقبلًا. حفظ البويضات في سن صغيرة يجعل فرص الحمل اكبر عندما تكوني مستعدة لذلك .

المخاطر
تشمل المضاعفات الناتجة عن عملية تجميد البويضات ما يلي :

– المضاعفات الناتجة عن استخدام أدوية الخصوبة. ونادرًا ما تتسبب أدوية الخصوبة والتي تكون عن طريق الحقن في حدوث هذه المضاعفات مثل حدوث الم او تورم في المبيضين بعد سحب البويضات و احيانا حدوث فرط تنشيط ، و تشمل اعراضه : ألمً بالبطن والشعور بالانتفاخ والغثيان والقيء والإسهال.
– مضاعفات عملية سحب البويضات. في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي استخدام إبرة البزل لسحب البويضات إلى حدوث نزيف أو عدوى .
– المضاعفات النفسية . يمكن أن يُعطي تجميد البُوَيضات أملًا في الإنجاب، ولكنه أمر لا يُسلم بنجاحه.
وفي حال استعنتِ بالبُوَيضات المجمدة للحصول على طفل، فإن احتمالية حدوث الإجهاض التلقائي ستعتمد على عمرك في الوقت الذي حدث فيه تجميد البُوَيضات. وتواجه النساء الأكبر سنًا معدلات أكبر لحدوث الإجهاض التلقائي، ويعود السبب الرئيسي لذلك إلى وجود بُوَيضات أقل كفاءة.

ولم تسجل الأبحاث حتى الآن زيادة في مخاطر العيوب الخلقية لدى الأطفال الذين يُولدون نتيجة لتجميد البويضات.

كيف تستعدين لذلك؟
إذا كنتِ تفكِّرين في إجراء عملية تجميد البويضات، فعليكِ البحث عن إحدى عيادات الخصوبة التي تمتلك خبرة في هذا المجال.

قبل بدء عملية تجميد البويضة، من المرجح أن تخضعي لبعض اختبارات فحص الدم والتي تشمل :

– فحْص مخزون المبيض. لتحديد عدد البويضات وجودتها وايضا هرمون ال (FSH) وهرمون الإيستراديُول في الدم في اليوم الثالث من الدورة الشهرية. ويُمكن أن تُساعد النتائج في التنبؤ بكيفية استجابة المبيضين لأدوية الخصوبة.

– قد ينصح بإجراء تحاليل دم أخرى للكشف عن وجود أمراض معدية، مثل فيروس نقص المناعة البشري والتهاب الكبد B وC وفحوصات بالموجات فوق الصوتية على المبيضين للحصول على تقييم لوظيفة المبيضين.

لتجميد البويضات خطوات متعددة — منها تنشيط المبيضين، وسحب البويضات ومن ثمَّ تجميدها.

تنشيط المبيضين
ستتناولين هرمونات اصطناعية لتنشيط المبيضين لإنتاج بويضات متعددة — بدلاً من البويضة الواحدة التي تتكون شهريًا.
سيراقبك الطبيب في أثناء فترة العلاج. ستخضعين لاختبارات الدم لقياس استجابتك لأدوية تنشيط المبيضين.

ستشمل زيارات المتابعة أيضًا إجراء الموجات فوق الصوتية .

سحب البويضات

يتم استخراج البويضات تحت تأثير التخدير، ويتم عن طريق الشفط بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل، او عن طريق منظار البطن في الانسات .

وبعد سحب البويضة، يمكن أن تشعر المرأة بالانتفاخ أو الضغط لأسابيع لأن المبيضين سيظلان متضخمين.

التجميد
بعد الحصول على البُوَيضات غير المخصّبة بفترة قصيرة، تخضع للتبريد لدرجات حرارة أقل من الصفر للاحتفاظ بها للاستعمال في المستقبل.
إن تركيبة البُوَيضة غير المخصّبة تزيد من صعوبة تجميدها قليلًا وحدوث حَمْل ناجح مقارنة بتركيبة البُوَيضة المخصّبة (الجنين).

العملية المستخدمة غالبًا لتجميد البُوَيضات تُسمّى التبريد السريع.

بعد العملية
في الحالات العادية، تستطيع المرأة استئناف الأنشطة المعتادة خلال أسبوع من سحب البويضات.
ينبغي الاتصال بالطبيب في الحالات التالية:

– ارتفاع درجة الحرارة عن (38.6 درجة مئوية).
– ألم شديد بالبطن.
– نزيف مهبلي.
– صعوبة التبول.

النتائج:

عندما ترغبين في استخدام البويضات المجمدة، سوف تخضع تلك البويضات للإذابة والتخصيب بالحيوانات المنوية من الزوج في المعمل، ثم تُزرع في رحم الأم.

– و يفضل ان يتم حقن أحد الحيوانات المنوية السليمة مباشرةً في كل بويضة ناضجة.

– وأما فرص حدوث الحمل بعد الزرع، فتتراوح ما بين 30 إلى 60 في المائة تقريبًا، وهذا بحسب المرحلة العمرية وقت تجميد البويضات. وكلما كان العمر متقدمًا عند تجميد البويضات، انخفضت احتمالية اكتمال ولادة الجنين بسلام.

جميع الحقوق محفوظة لعيادات دكتور وائل البنا

error: المحتوى غير قابل للنسخ !!