وصلت لدرجة من الإحباط هي وزوجها خضعت لعملية استئصال أورام ليفيه فاشله منذ ٨ سنوات ولم يستطيع الطبيب الذي اجري العمليه آنذاك ان يستئصل الورم الذي كان يتواجد في اخطر منطقه بالحوض الممتده حول الشرايين الرئيسيه والحالب وعنق الرحم
كبر الورم الي ان اصبح ٢٨ سم كما صورته الاشعهً تعدي منطقة السره وأصبح حوله العديد من الالتصاقات من جراء العمليه الأولي التي كانت وقتها من السهولة ان تقام بالمنظار
تاثر المبيض والأنابيب وباءت كافة محاولات الإنجاب بالفشل
الغريب ان بعض الآراء التي عرضت عليها كانت في اتجاه الخلفه والحمل بما فيها انه عرض عليها عمل منظار رحمي حتي تستطيع الحمل . وانا لا اعرف كيف تستطيع الحمل وان يكبر جنين في بطن إنسان يحمل ورم بهذا الحجم
الي ان نصحها أطباء محترمون انه لابد من التخلص من هذا الورم ولكن العمليه ستكون غاية في الصعوبة وقد تتعرض بسهوله لفقدان الرحم والنزف المفرط وثقب القولون أثناء العمليه وهذا حقيقي تماما
بدأت في البحث عن من يقوم بمثل هذه العمليه ويكون هدفه المحافظه علي الخصوبه ولا تتفاجا وهي داخل غرفة العمليات بشخص يخرج أثناء العمليه الي أهلها يخبرهم انه لابد ان يستأصل الرحم هذا السيناريو المرعب الذي تخشاه اَي سيده تحلم ان تكون أم
استخارت الله عز وجل واختارتنا . وكان فضل الله وحده وكرمه وتسهيله هو من اعطانا النجاح والفلاح في هذه العمليه التي دامت ٥ ساعات
لا اتذكر غير زوجها الذي كان يوصيني دائما علي صحتها وخوفه عليها وأتذكر وجهه ووجوه أهلها حينما شاهدوا الورم بعد خروجه ولكن مثل هؤلاء الرجال هم من يجعلون هذا الكوكب وهذه الحياه اجمل ومثل هؤلاء السيدات الذين يعانوا هم معني الحياه الحقيقي
حمدا لله علي كرمه وتوفيقه وستره وربنا يسترها علي جراح يعمل في هده المهنه