حساب عمر الجنين وفترة الحمل:
لتحديد عمر الجنين بدقة، نعتمد على تاريخ اليوم الأول، لآخر دورة شهرية لدى الأم، وليس على تاريخ حدوث الحمل نفسه، نظراً لصعوبة تحديد هذا التاريخ بدقة. لذلك عند وصول فترة الحمل للأسبوع الرابع على سبيل المثال، فإن العمر الحقيقي للجنين المتكون هو أسبوعان فقط تقريباً
يستمر الحمل بشكل طبيعي لمدة 37 – 42 أسبوعاً، بمتوسط 40 أسبوعاً لمعظم الحالات.
في حالة عدم التأكد من تاريخ آخر دورة شهرية لدى الأم، يتم تحديد عمر الجنين، وفترة الحمل من خلال أشعة السونار، التي يتم إجراؤها بشكل مبكر أثناء فترة الحمل. ومنها يتم تحديد التاريخ المتوقع للولادة.
الأسبوع الثالث من الحمل :
تتحرك البويضة المخصبة ببطء على طول قناة فالوب، تجاه الرحم. يبدأ الجنين المتكون في شكل خلية واحدة، وتستمر في الانقسام بمرور الوقت. بوصول الجنين إلى الرحم، يصل عدد الخلايا المتكونة لأكثر من 100 خلية. عند الوصول للتجويف الرحمي، يلتصق الجنين المتكون ببطانة الرحم.
الأسبوعين الرابع والخامس من الحمل :
يستقر الجنين بداخل الرحم في هذه الفترة. ويكون الاتصال مباشر بين الام والجنين، ما يضمن وصول الإمداد الدموي، والأكسجين، والمواد الغذائية للجنين.
“بحلول الأسبوع الرابع، يصل حجم الجنين إلى 5 ملم تقريباً”.
تلاحظ الأم تأخر الدورة الشهرية عند بلوغ الأسبوع الخامس من الحمل. بحلول هذا الموعد، يتكون للجنين جهازاً عصبياً .
وفي الوقت ذاته، يتطور القلب لدى الجنين، وبعض الأوعية الدموية. ويتشعب بعض من هذه الأوعية الدموية، ليتصل بالدورة الدموية للأم، ليتكون الحبل السري لاحقاً.
الأسبوعين السادس والسابع من الحمل:
يبدأ القلب في الخفقان، ويمكن متابعة النبض بأشعة السونار. وتتجمع بعض الخلايا مكونة الرأس. على جانبيها، ويمكن ملاحظة مواضع دقيقة لتكون الأذنين لاحقاً، وزيادة في سمك الجلد المتكون عند موضع العينين.
بالنسبة لباقي الجسم، تبدأ بعض الخلايا في التجمع، مكونة كتلاً في مواضع العضلات والعظام. عند موضع الأطراف “الأرجل، والذراعين”، يبدا الجسم بتكوين “براعم”، أو امتدادات، ينتج عنها الأطراف الأربعة بعد ذلك، ويمكن ملاحظة نمو كل منها بمرور الوقت. بحلول الأسبوع السابع من الحمل، يصل طول الجنين إلى حوالي 10 ملم، من قمة الرأس، وحتى أسفل الخلايا المتكونة جميعها. يعتبر هذا القياس من المعايير الهامة لمتابعة نمو وتطور الجنين.
الأسبوعين الثامن والتاسع :
يتكون وجه الطفل، وتتضح ملامحه تدريجياً. أصبحت العينين أكثر وضوحاً. يمتلك الطفل الآن فماً ولساناً. كذلك تبدأ اليدين و القدمين بالتكون، مع ظهور علامات على موضع تكون الأصابع. تستمر الأعضاء الداخلية للطفل بالتكوين، بما في ذلك المخ، القلب، الرئتين، الكبد، والأمعاء. عند بلوغ الأسبوع التاسع من الحمل، يصل طول الطفل من أعلى الرأس للقدمين، حوالي 22 ملم.
بحلول الأسبوع التاسع، يصل طول الجنين من الرأس
إلى القدم حوالي 22 ملم .
- الحبل السري
يمثل الحبل السري وسيلة المعيشة الرئيسية للجنين. هو الرابط بين الأم والطفل، حيث ينتقل الدم بين الأم والطفل من خلاله، حاملاً الأكسجين والمواد الغذائية للجنين، ونواتج العمليات الحيوية للأم، مخلصاً الجنين منها.
- المشيمة
تلتصق المشيمة ببطانة الرحم. وتفصل بين الدورة الدموية للكل من الأم، والجنين. يمر الأكسجين والمواد الغذائية، من دم الأم، وصولاً للحبل السري ومنه للجنين، عن طريق المشيمة. كذلك تنتقل الأجسام المضادة للجنين بنفس الطريقة، لتحمي الطفل من أي عدوى قد تصيبه بداخل الرحم. يمكن كذلك للمواد الضارة أن تمر للجنين، كالكحول، النيكوتين، أو بعض العقارات والمستحضرات الدوائية.
- الكيس الأمينوسي
بداخل الرحم، يسبح الطفل داخل اغشية مليئة بالسوائل، يطلق عليه الكيس الأمينوسي. قبل أو أثناء الولادة، تتمزق هذه الأغشية، ويسيل ما بدخله خارج الجسم.