لماذا يجب إيقاف الولادة المبكرة ؟
هنالك أسباب عديدة ، أهمها :
أولا: الجنين يتمكن من كسب بعض الوزن الإضافي .
ثانيا : هذا الوقت الإضافي أيضا يسمح بنمو رئتي الجنين نموا كاملا بتكوين الغشاء الذي يساعده تنفسه الأكسجين من الهواء بعد ولادته مباشرة، وهذا الغشاء يوجد في الرئتين.
ثالثا : كما أن هذا الوقت الإضافي يسمح للأعضاء الأخرى، كالدماغ والكليتين والكبد أن تنمو وتنضج أكثر فأكثر.
كل هذه الأمور تعني أن الطفل سوف يحتاج وقتا أقل يقضيه في حاضنته ضمن وحدة العناية الخاصة بالمواليد ( الخداج )
وعلى كل حال فأفضل حاضنة على الإطلاق هي رحم الأم …وأرخصها ماديا…..
إيقاف آلام الولادة المبكرة :
وقبل الشروع في إيقاف آلام الولادة المبكرة، السؤال الذي يجب أن نسأله هو:
هل مكوث الجنين في الرحم يفيده ام يضره أكثر؟
ففي الأزمان الماضية كنا نرى أنه بمجرد حدوث الولادة المبكرة سواء في الشهر السابع او الثامن يتركونها بحال سبيلها ويأتي الطفل معتمدا على حظه في الحياة أو الموت بعد ذلك.
ولو انه في الماضي – وما زال في بعض الأحيان الآن – اعتقاد الناس أن الأطفال الذين يولدون في الشهر السابع يعيشون اما اطفال الشهر الثامن لايعيشون، ورغم أن هذا القول مخالف تماما للقواعد العلمية ونمو الجنين وأعضائه، إلا ان هذا القول ربما كان نتيجة لعدة مشاهدات حصلت قديما.
ولكن الحظ كان يلعب بها دورا رئيسا .
ومن هنا نرى أن الجنين إذا كان يتعرض لضغط داخل الرحم ومكوثه يضر به، وقد يموت، فالأفضل الإستمرار بالولادة، أما إذا كان مجرد آلام مخاض وصحة الجنين تسير بشكل جيد فلا ضرر في إيقاف هذه الآلام واستمرار الحمل حتى فترة مأمونة لولادة هذا الجنين .
وأول عنصر في علاج آلام الولادة المبكرة هو الراحة التامة في السرير وخاصة أن تنام الأم على جنبها، وطبعا العلاج الأنسب يكون في المستشفى لإعطائها الأدوية المناسبة.
والأدوية المستعملة على اختلاف أنواعها كلها تعمل على إرخاء عضلات الرحم ومنع التقلصات حتى تسكن آلام الولادة .
ويستطيع الجنين أن يكمل نموه داخل الرحم بأمان.