النزيف المهبلي أثناء فترة الحمل

النزيف المهبلي أثناء فترة الحمل هو أمر شائع الحدوث وليس بالضرورة دليل على وجود مشكلة , لكن من الممكن في بعض الأحيان أن يكون علامة على وجود شئ خطير
يجب عليكي زيارة الطبيب في الحال إن كنتي تعانين من النزيف المهبلي

ما هي اسباب النزيف المهبلي في الفترة الأولى من الحمل

– النزيف المصاحب لزراعة الجنين في الرحم:
قد تعانين في بداية الحمل من نزيف بكمية قليلة غير ضارة, يحدث هذا النزيف عندما يلتصق الجنين بجدار الرحم

– النزيف المصاحب لبعض التغيرات في عنق الرحم:

ترتبط فترة الحمل بحدوث بعض التغيرات في عنق الرحم و التي قد تسبب احيانا النزيف المهبلي, من الممكن أن تلاحظيه بعد إتمام عملية الجماع

– النزيف المصاحب لعملية الإجهاض أو للحمل خارج الرحم:
إذا تعرضتي للنزيف المهبلي خلال الإثنى عشر إسبوعا الأولى للحمل فقد يكون إنذارا لتعرضك للإجهاض أو لحدوث حمل خارج الرحم
لا داعي للقلق فكثير من السيدات اللاتي تعرضن للنزيف المهبلي خلال هذه الفترة اكتمل حملهم بصورة طبيعية

نظرا لأهمية هاتين الحالتين سنعرض لكي بعض المعلومات التي قد تساعدك في التعرف أكثر عليهم

عملية الإجهاض
الكثير من عمليات الإجهاض في الفترة الأولى من الحمل (قبل الأسبوع الرابع عشر) تحدث نتيجة وجود مشكلة في الجنين و هناك أسباب آخرى كحدوث خلل في الهرمونات أو في عملية تجلط الدم

إنتبهي إلى هذه الأعراض لأنها قد تشير إلى حدوث عملية إجهاض:

– إذا أحسستي بوجود آلام و تقلصات بالجزء السفلي من البطن
– قد تتعرضين لنزول إفرازات أو سوائل من القناة المهبلية
– إذا أحسستي بخروج بعض الأنسجة من القناة المهبلية
– توقف الإحساس بالأعراض المصاحبة للحمل كألم الصدر و الإحساس بالتعب

إذا تعرضتي للنزيف المهبلي أو لأي من الأعراض السابقة يجب عليكي رؤية الطبيب في الحال

الحمل خارج الرحم
يحدث الحمل خارج الرحم عندما يتلصق الجنين في مكان آخر خارج الرحم
تعتبر قناة فالوب من أكثر الأماكن التي يحدث فيها هذا النوع من الحمل
يعتبر من الحالات الخطيرة التي قد يحدث معها نزيف مهبلي

لا يستطيع الجنين في هذا النوع من الحمل النمو بصورة طبيعية خارج الرحم لذا يلجأ الطبيب المعالج إلى إنهاء هذا النوع من الحمل عن طريق عملية جراحية أو عن طريق إستخدام بعض الوصفات الطبية

تظهر أعراض الحمل خارج الرحم غالبا في الفترة الأولى من الحمل – من الاسبوع الرابع و حتى الثاني عشر – و يمكن أن تحدث في أي وقت لاحق أيضا

إذا تعرضتي لإحدى هذه الأعراض فإنك قد تعانين من الحمل خارج الرحم:
– وجود ألم في جانب واحد من الجزء السفلي للبطن
– إذا حدث نزيف من القناة المهبلية أو نزول إفرازات مائية
– إذا كنتي تعانين من ألم في أعلى الكتف
– إذا كنتي تعانين من عدم الراحة أثناء عملية التبول أو أثناء نزول البراز

هذه الأعراض ليست بالضرورة دليل على وجود حمل خارج الرحم لأنها قد تحدث نتيجة وجود مشاكل صحية آخرى
لكن يجب عليكي الحذر ومراجعة الطبيب إذا تعرضتي لإحداها

أسباب حدوث نزيف في الفترة الأخيرة من الحمل؟
– حدوث تغيرات في عنق الرحم:
إذا حدثت تغيرات ناتجة عن الحمل في عنق الرحم فإنها قد تتسبب في النزيف المهبلي خاصة بعد عملية الجماع

 حدوث عدوى في القناة المهبلية:
إذا كانت عدوى القناة المهبلية السبب في حدوث النزيف
سيقوم الطبيب المعالج بطلب بعض التحاليل و سيناقش معكي الوصفة العلاجية المناسبة

 نزول سائل الحمل:
خروج كمية كبيرة من المخاط من خلال القناة المهبلية هو إشارة لإقتراب عملية الولادة وقد تعتقدين أنه نزيف
يحدث ذلك قبل أيام معدودة من بدء إنقباضات الرحم

 إنفصال المشيمة:
يعتبر إنفصال المشمة عن بطانة الرحم من الحالات الخطرة التي قد تتعرض لها المرأة أثناء فترة الحمل
انتبهي فقد يحدث إنفصال المشيمة بدون وجود نزيف , يكون الإنذار الوحيد هو وجود آلام قوية بالبطن

 المشيمة السفلية:
هي إلتصاق المشيمة بالجزء السفلي من الرحم وتكون قريبة من عنق الرحم
يحدث النزيف في هذه الحالة بصورة كبيرة مما يعرضك أنتي و طفلك للخطر
سيتوجب على الطبيب المعالج القيام بالعلاج الطارئ و الذي قد يتضمن الولادة القيصرية

 الأوعية المتقدمة:
حالة نادرة الحدوث تقوم فيها الأوعية الدموية للجنين بإختراق الأغشية المحيطة بالجنين وتصل إلى عنق الرحم وتحيط به
يظهر هذا النزيف مع بداية عملية الولادة
فعند نزول الماء من خلال عنق الرحم يسبب ذلك ضررا كبيرا في الأوعية الدموية فيحدث النزيف المهبلي
يفقد فيه الطفل كمية كبيرة من الدم و التي قد تؤثر بشكل كبير على حياته

كيف يمكنك إكتشاف سبب النزيف المهبلي أثناء فترة الحمل؟
– سيحتاج الطبيب لتحديد السبب إلى عمل فحص مهبلي أو فحص للحوض
من الممكن أيضا أن يستعين الطبيب بالأشعة التلفزيونية أو يقوم بطلب بعض تحاليل الدم للتعرف على نسبة الهرمونات بها

– سيقوم الطبيب بسؤالك عن بعض الأعراض الأخرى كوجود ألم بالبطن أو بعض التقلصات أو اذا كنتي تشعرين بالدوار

– إذا لم تكن الأعراض خطيرة وكان الطفل بحالة مستقرة و موعد الولادة لم يقترب سيطلب منك الطبيب بالمتابعة بإستمرار
في بعض الحالات قد تضطرين للبقاء في المشفى لعدة أيام

– الوقت الذي قد تقضيه في المشفى يعتمد بشكل رئيسي على سبب النزيف وعلى مدة الحمل التي قضيتيها

– إن وجودك بالمشفى سيمكن الطاقم الطبي من متابعتك أنت وطفلك بإستمرار والتصرف بشكل عاجل عند حدوث أي مشكلة.

جميع الحقوق محفوظة لعيادات دكتور وائل البنا

error: المحتوى غير قابل للنسخ !!